دراسة عن مدى انتشار جرثومة المعدة Helicobacter pylori في مدينة الزنتان

الملخص

البكتيريا الحلزونية، الملوية البوابية Helicobacter pylori هي بكتيريا حلزونية الشكل سلبية الجرام تنمو في الجهاز الهضمي، تعتبر من أقدم أنواع البكتيريا التي أصابت الإنسان إلا أنها ذات صفات سريرية صامتة، وتظهر بكثافة قليلة في الأنسجة مما يؤدي إلى صعوبة تنميتها، غالبا ما تكون السبب الرئيسي لمعظم الأمراض المعدية مثل التهابات المعدة وقرحة المعدة والإثني عشر وسرطان المعدة، لأن لديها القدرة على تفادي الظروف القاسية في تجويف المعدة من خلال الإستعمار في مكان ضيق جدا من غار المعدة وإفراز إنزيم اليوريز الذي يحلل اليوريا الموجودة في الوسط إلى أمونيا ذات التأثير القلوي التي بدورها تعادل الحموضة حول البكتيريا داخل بطانة المعدة، وهو ما يمكنها من البقاء في معدة الإنسان مدى الحياة إذا لم يتم علاجها بمضادات الحياة هدفت الدراسة إلى معرفة مدى انتشار جرثومة المعدة في مدينة الزنتان وأكثر الفئات العمرية وأكثر جنس معرضا للإصابة بها، حيث تم تجميع عينات بعدد (254) من الحالات الواردة لبعض المختبرات ( البرهان الإتقان، مركب المزن والمركز الطبي والتي يجرى بها الكشف عن هذه البكتيريا عن طريق فحص الدم للبحث عن الأجسام المضادة لها وفحص البراز للبحث عن مستضدات هذه البكتيريا، خلال فترة امتدت من يونيو 2023 إلى يونيو 2024. فأظهرت النتائج المتحصل عليها من هذه الدراسة أن انتشار الجرثومة يعتبر ضعيف في المدينة، وإن الفئة العمرية (29-20) أكثر فئة تعرضت لها بنسبة 27.6 ، وأن الفئة (60-79) أقل نسبة إصابة بها بنسبة %8.7 ، وبينت الدراسة أن الإناث أكثر إصابة بها حيث بلغت نسبتها 53.5% بينما كانت نسبة الذكور 46.5%، وكذلك أوضحت النتائج أن هذه البكتيريا تكون أكثر نشاطا فترة الصيف. نوصي بإجراء المزيد من الأبحاث المتعلقة بهذه البكتيريا ومدى انتشارها، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع وحث وتشجيع المصابين باتباع الخطة العلاجية والابتعاد عن العادات الغذائية الغير صحية.