الدعوة لتحرير العقول من التعصب المرجعي الديني
الكلمات المفتاحية:
تحرير العقول ، التعصب المرجعيالملخص
البحث هو في حقيقته رسالة عامة لكل ذي عقل، فيها من الصلاح والخير للأمة الكثير؛ وذلك لما تحمل من توجيهات إصلاحية فكرية، هي بمثابة الضابط لسير عملية الفكر في قضية الاتباع، وهي التي تحدد بعض المفاهيم، التي تُنبى على أساسها النتائج والحلول، على رأسها: التوجيه لتحرير ذاك النور الإلهي، مما طرأ عليه من قيود مقيتة، ليست هي بأصل في جوهره؛ ليكون بذلك قادراً على اتخاذ أي قرار، وبدون أي ضغوط، ولا أعني بالدعوة لتحرير العقول، الانسلاخ من المعاني العالية، وتفريغ المجتمع من الأخلاق والقيم، التي هي بمثابة القوة والسلطان الداخلي، الذي يضبط النفس الجامحة من أن تقع فيما قد يُستقبح، بل تحرر منشأه عبودية لله رب العالمين، وبضوابط تحدد معالمه؛ لكي لا نعيش الهمجية والفوضى من إطلاق يد العابثين والمفسدين بدون حساب، ومن أعظم ما يُتحرر منه، التعصب المرجعي، والذي أساسه تقديس الرجال وإعلاؤهم أكثر من مراتبهم؛ وذاك إما لجهل، أو مصلحة، أو لهوى في النفس، والذي من آثاره ضياع الأمة بأكملها، فبه غُيِّب الحق وأُظْهر الباطل، وبه ضربت الأمة في الصميم ففرقت وبددت مواردها، وبقت تدور في فلك الغلبة والتنازع، وبه شوِّهت مبادئ الإسلام، والتي مبناها: الرحمة والعدل، وبه تُثار الفتن ،والتي ينتج عنها: التضليل والتبديع والتكفير، والتي ينتج عنها: الاقتتال، الذي ينتج عنه: أن يفقد المجتمع الإسلامي الاستقرار.