تأسيس التقبل وحدود التأويل: قراءة في نماذج من موقف التراث النقدي من مفهوم نظرية التلقي

المؤلفون

  • مصطفى عبد الهادي عبدالله قطنش كلية التربية - جامعة بني وليد المؤلف

الملخص

تعددت مشارب التفكير النقدي واختلفت بناء على الزاوية التي تنظر من خلالها إلى النصوص الأدبية, فإذا كان المنهج البنيوي واللساني تعامل مع النص كبنية منعزلة عن السياق الذي أنتجه, فإن نظرية التلقي قد منحت المتلقي ثقة كبيرة وقيمة عليا وسلطة تداني سلطة المبدع ذاته, وقامت على مبدأ تحرير النص من سلطة المبدع لتتيح الفرصة للمتلقي لإنتاج المعنى وتفتح النص على آفاق أوسع للتأمل والقراءة والتأويل. وإذا كانت الآداب الغربية القديمة قد أهملت المتلقي في تناولها للعملية الإبداعية، وأغفلت العلاقة الحميمة التي تقوم بين المتلقي ومبدع النص، والتفاعل الحاصل بين العمل الأدبي ومتلقيه، كما يذهب إلى ذلك أحد رواد نظرية التلقي الحديثة، فولفغانغ إيزر حيث يقول: "بدأ التأويل في يومنا هذا باكتشاف تاريخه الخاص، ولم يكتشف حدود معاييره الخاصة فقط، بل أيضا تلك العوامل التي لم يقيض لها أن ترى النور طوال مدة سيادة المعايير التقليدية العامل الأكثر أهمية من بين تلك العوامل هو دون شك القارئ نفسه (1), فإنه لا يمكننا أن نسقط هذا الرأي على التفكير البلاغي والنقدي في التراث العربي.

التنزيلات

منشور

2023-03-30

كيفية الاقتباس

تأسيس التقبل وحدود التأويل: قراءة في نماذج من موقف التراث النقدي من مفهوم نظرية التلقي. (2023). مجلة جامعة الزيتونة , 45, 147-166. https://azzujournal.com/index.php/azujournal/article/view/439