تأجيل بعض الحدود والعقوبات في الشريعة الإسلامية
Abstract
وإذا نظرنا إلى سيرة الحبيب المصطفى عليه واله الصلاة والسلام وجدنا انه لم يقبل أن يعفى من بعض الأحكام مثل الصلاة ولم يقبل تأجيل هدم ضمنهم اللات شهرا بل رفض بشكل حاسم، وأصر على إن يجتنبوا ما حرم الله كاملا لا بالتدرج وبعث رسول الله أبا سفيان بن حرب والمغيرة بن شعبة فيعدمها، وقد كانوا سألوه إن يعفيهم من الصلاة، وان لا يكسروا أوثانهم بأيديهم، فقال رسول الله أما كسر أوثائكم بأيديكم فسنعفيكم منه، وأما الصلاة فانه لا خير في دين لا صلاة فيه)، وفي عهد خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه أجمع هو على محاربة مانعي الزكاة من المرتدين، وقد كان أحدى بابي بكر رضي الله عنه أن يجتنب الفتنة، أن يحقن دماء المسلمين، وأن لا يقدم على محاربة غالبية قبائل العرب، والتي كانت قد منعت الزكاة بعد وفاة النبي لكنه والصحابة معه، لم يقبل تعطيل حكم واحد من أحكام الشرع الإسلامي رغم الخطر المحقق الذي سيقع على الدولة الإسلامية فيما لو حارب القبائل