لمحات عن المرأة والأسرة والزواج في طرابلس في العهد العثماني الثاني (1835-1911م)
الكلمات المفتاحية:
المرأة ، الرجل ، الأسرة ، العثماني ، الطرابلسيالملخص
تناولت هذه الورقة البحثية دراسة دور المرأة الطرابلسية في الحياة الأسرية والزواج في العهد العثماني الثاني ، 1935- 1911م فقد أدت المرأة الطرابلسية دوراً لا يمكن إغفاله أو الاستغناء عنه، وتركز هذا الدور في مراعاة احتياجات الزوج وإنجاب الأطفال وإدارة شؤون بيتها من مأكل وملبس ورعاية أبنائها، واقتضت الفطرة وجود نظام يحدد العلاقة بين الرجل والمرأة يتمثل هذا النظام في الأسرة التي تعد المصدر الوحيد الذي ينتج الأفراد الدين يقوم عليهم المجتمع ، وتناولت الدراسة علاقة المرأة بالرجل ، الذي كان المسيطر على الأسرة ويتمتع بصلاحيات واسعة على كافة أفرادها ، وعلى الرغم من أن المرأة هي العنصر الأساسي الثاني ، إلا أنها عانت الكثير من سيطرة الرجل ، وتناولت الدراسة دور المرأة في الزواج الذي هو الرابط الأول لتكوين الأسرة بين الرجل والمرأة ، فمراحل تكوين الأسرة هي الخطبة والعقد والزفاف ، ويكمن دور المرأة في الخطبة في اختيار العروس لأبنها أو أخيها وأحيانا زوجها ، فبعد أن يتم العزم من أحد الأسر لتزويج ابنها يكلف الزوج زوجته لزيارة أسرة الفتاة المراد خطبتها ، وبعد أن يتم الاتفاق على المهر الذي اختلفت قيمته من المناطق الحضرية إلى المناطق الريفية ، وكذلك باختلاف المستوى الاقتصادي لكل أسرة ، وبعد عقد القرآن تبدأ حفلات الزفاف والتي تستمر في معظم مدن إقليم طرابلس من يوم الاثنين إلى يوم الجمعة ، ويكمن دور المرأة في هذه المرحلة في الإعداد لها على قدم وساق من غسيل الصوف وتجهيز المفروشات ، إلى شراء لوازم العرس من هدايا وملابس وعطور وغيرها ، ولم يقتصر دور المرأة الاجتماعي في الخطبة والزواج ، وإنما شمل أشياء أخرى كوقوفها أمام القاضي للمطالبة بحقوقها أيا كانت ومثلت المرأة الطرابلسية طرفاً أساسيا في المجتمع الطرابلسي رغم الصعوبات التي واجهتها .